تفاصيل جديدة عن عملية البويرة التي نفّذها الجنرال نور الدين حداد

  • admin
  • قالت مصادر أمنية، إنّ العملية التي قادها الجيش في البويرة ضد كتيبة تابعة لتنظيم داعش وأشرف على قيادتها الجنرال نور الدين
    حداد، استغرقت المراقبة فيها عدّة أيام من قبل عناصر المخابرات.
    وقاد الجنرال حداد العملية التي سمّيت "عملية اليمامة" من غرفة قيادة أقيمت قرب جبال فكيوة، حيث تمكّن من تطويق وحصار المكان الذي لجأ إليه عناصر الجماعة، ونفّذ العملية بسرعة فائقة، باغت بها عناصر المجموعة.
    وبدأت العملية عندما راقب عناصر المخابرات، أحد عناصر الكتيبة، وكان هذا الأخير مكلّفا بالقيام بعمليات "كاميكاز استعراضية ضد أهداف في الجزائر العاصمة في شهر رمضان، انتقاما لمقتلف الأمير عبد المالك قوري، أمير تنظيم جند الخلافة التابع لتنظيم داعش".
    وحسب المصادر، تُوبع الانتحاري لفترة طويلة ولم يقبض عليه أو يقتل، بهدف اصطياد العناصر الذين كان يتحرّك بأوامر منهم، على رأس أمير التنظيم عبد الله أبو عثمان العاصمي واسمه الحقيقي بشير خزرة، حيث تمكنت قوات الجيش من القضاء على الأمير ونائبه و23 إرهابيا آخر..
    وكان عناصر المجموعة الإرهابية، في مغارة بجيل فكيوة، وهي منطقة راحة لعناصر المجموعة وليست منطقة نشاط، وكانوا يلتقون هناك لتنظيم صفوفهم وترتيب العمليات الانتحارية التي كانوا يزمعون القيام بها. 
    هذا وكان الجنرال حداد قبل تعيينه قائدا لأركان الجيش في الناحية العسكرية الأولى، قائدا للقطاع العملياتي في بومرداس، وهو يعرف بشكل جيّد ودقيق المنطقة وله خبرة في مواجهة ومحاربة التنظيمات الإرهابية، كما تمكّن من وضع حدٍ لحياة عبد المالك قوري الذي نفّذ وخطّط عملية اختطاف وقتل الرعية الفرنسي هارفي غوردال في جبال البويرة.
    وحسب المصادر، تنتمي عناصر المجموعة الإرهابية إلى كتيبة "أبو بكر الصديق" التابعة، وهي تنشط على محور البويرة وتيزي وزو في منطقة القبائل.
    وقد بدأت عملية حصار وتطويق المكان في 16 ماي ونفذ الهجوم في 21 من نفس الشهر، ولم يُصب في العملية إلا 3 جنود بإصابات خفيفة.
    وقالت المصادر لـ"الحياة" "إنّ أجهزة المخابرات والشرطة، وقوات الجيش تمكّنوا من وضع حد لعناصر شبكة الإمداد واللوجستيك، في كل من البليدة، البويرة وعين الدفلى، وبلغ عدد عناصر المجموعة أكثر من 10 أشخاص، بينهم عنصر قبض عليه في مصلحة حفظ الجثث بمستشفى البويرة الذي نقلا إليه الجثث".
    يذكر أنّ الجنرال نور الدين حداد، لعب دورا مهما في القضاء على عبد المالك قوري، بعدما استرجع عناصر المخابرات إلى كمين مدروس، حيث تم القضاء عليه من قبل قوات خاصة من الجيش.

    جريدة الحياة