الجيش يحذّر من مخططات إرهابية جدّية على الحدود

  • admin
  • “الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لها تأثير واسع على الأحداث الأمنية”

    حذّر نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، من مخططات إرهابية جدّية تستهدف وحدة واستقرار البلاد، ودعا إلى رص صفوف الجبهة الداخلية موازاة مع حثه العسكريين بالحدود على رفع درجة اليقظة تحسبا لمخاطر قادمة من بلدان الجوار التي تعيش اضطرابات أمنية غير مسبوقة. وتبدي السلطات الأمنية في الجزائر مخاوف من ردة فعل عنيفة من جانب الجماعات الإرهابية بعد القضاء على 25 عنصرا معظمهم ينتمون لتنظيم “جند الخلافة” الذي فقد ركائزه القيادية في ظرف وجيز. وأكد ڤايد صالح خلال إشرافه أمس على ملتقى وطني حول الدراسة الاستراتيجية لمسرح العمليات على عنصري تحليل واستشراف الأحداث الأمنية والعسكرية المتسارعة واعتبر ذلك”بمثابة مواكبة ومسايرة جدية وفاعلة سواء للخطوات العملاقة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي على كافة الأصعدة أو فيما يتعلق بالظروف الأمنية التي يعرفها محيطنا القريب وحتى البعيد، بكل ما يمثله من تحديات وتهديدات تستحق منا كعسكريين بأن نوليها الأهمية اللازمة، ونستعد لكافة الاحتمالات بما يكفل إفشال كافة المخططات المعادية وحفظ أمن واستقرار الجزائر المنتصرة والمستقلة وإبقائها عزيزة الجانب وسامية المقام.” وقد حظر الملتقى قادة القوات وقادة النواحي العسكرية، رؤساء الدوائر، المديرين ورؤساء المصالح المركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، قادة بعض القطاعات العملياتية وبعض الوحدات الكبرى وقادة مؤسسات التكوين العليا. ويتخوف الجيش من تكرار “سيناريو تيڤنتورين”، كون العملية الإرهابية التي أخذت بعدا عالميا، نفذها مقاتلون جاؤوا من مالي وتنقلوا على مسافة مئات الكيلومترات ووصلوا إلى المنشأة الغازية قبل أن تتدخل قوات عسكرية لإجهاض المخطط الإرهابي والقضاء على معظم المجموعة التي نفّذته. وحث وزير الدفاع المشاركين في الملتقى على “ضرورة التحلي بالدقة وعمق التحليل في دراسة المعطيات العامة والظروف الجغرافية للجزائر ووضعها الجيوسياسي والاقتصادي والاجتماعي كي نتمكن من استشراف تطوراته من خلال مقاربات موضوعية وذكية تضمن المواجهة الناجعة لكافة التحديات”. وحرص الفريق على التذكير بالمهام الدستورية للجيش الوطني الشعبي قائلا “هذه المهام الدستورية النبيلة التي نسأل الله العلي القدير بأن يوفق جيشنا الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في أدائها على الوجه الأكمل ويأخذ بأيدي أبنائه المخلصين، تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى ما يكفل المواصلة العازمة والفاعلة لمشروع تطوير وعصرنة قواتنا المسلحة”.وتواصلت أشغال الملتقى في يومه الأول بمحاضرة نشطها إطارات المدرسة العليا الحربية تمحور موضوعها حول “التقدير الاستراتيجي لإقليم الدولة”، شملت مجموعة من المداخلات حول المعطيات العامة والظروف الجغرافية والوضع الجيوسياسي والاقتصادي والاجتماعي للجزائر. وعلى صعيد متصل، علمت “البلاد” أن قوات الجيش وضعت وحداتها العسكرية المرابطة على الحدود مع ليبيا، في حالة تأهب برسم مواجهة التهديدات الآتية من الجار الشرقي، في ظلّ تدهور الأوضاع الأمنية واقتراب المواجهات بين الجيش وقوات “فجر ليبيا” إلى الحدود الجزائرية والتونسية على حد سواء.